Les immeubles de trik haffouz

كل من يمر من طريق حفوز إلا ويجلب انتباهه الحالة المزرية التي أصبحت عليه "العمارات" من طلاء أكل عليه الدهر وشرب فهي تبدو وكأنها شيّدت أثناء الحرب العالمية الأولى ومرّت عليها الثانية بكل أهوالها، ولم تشيّد في تونس اليوم.
والأوساخ المتراكمة في محيطها تحيلنا إلى مصبات الفواضل وليس إلى مناطق خضراء. فبقايا "رحبة العلالش" التي انتصبت هناك في أيام عيد الإضحي، مازالت صامدة إلى اليوم، وان شاء الله ستبقى ما بقيت "العمارات". كما أن آثار تسربات المياه من غرف الاستحمام ودورات المياه للشقق أضفت مسحة من الديكور على الواجهات.
وحسب رأيي فالمسؤولية يتقاسمها السكان والبلدية.
فالسكان كان من الأجدر بهم العناية بمحيط سكنهم وتعيين نقيب محترف لكل عمارت يشرف على صيانتها ونظافتها.
والبلدية كانت تستطيع التدخل ولفت انتباه المتساكنين للوضعية التعيسة للمكان والتدخل إن لزم الأمر بكل الوسائل القانونية لضمان التهيئة والصيانة. وإثقال معاليم طلاء والصيانة الخارجيّة على كاهل المتساكنين في حدود مسؤولياتهم.
... ولكن كيف يستقيم الظل والعود أعوج ....