Solidarité au lycée de rakada

تلميذة فقيرة الحال تدرس في معهد رقادة الثانوي تفقد البصر فجأة فتصاب بالحزن الشديد والعجز فالأمر خطير ويتطلب تدخلا طبيا عاجلا من أعلى مستوى.. حيرة ودموع وعجز ولكن كما يقال لله رجال وللخير أياد ممدودة.. ناظر المعهد حين تلقى الخبر تحرك بسرعة فائقة فبدأ حملة للتبرعات بين الأساتذة وانضم للحملة التلاميذ والمدير وحتى من فاعل خير خارج قطاع التربية من معارف الناظر فوقع تجميع مبلغ محترم في وقت قياسي حيث أقبل الجميع على العطاء وكلهم أمل في انقاذ هذه التلميذة... صديقنا الناظر يتصل بطبيب قيرواني مختص في العيون عيادته في سوسة والمدير يتكفل بالقيام بالرحلة في سيارته الخاصة ترافقه زوجته والفتاة المريضة ووالدها والمعجزة تتحقق ويرجع البصر للفتاة والطبيب القيرواني يمتنع عن أخذ أيّ مليم ومبديا استعداده على متابعة الحالة وتبنيها ليرجع القسط الأكبر من الأموال إلى العائلة الفقيرة وإلى تخصيص ما بقي لشراء نظارات للتلاميذ الذين يعانون من ضعف البصر... إنه موقف رائع وجميل.. إنّه درس في التضامن الحقيقي