عائلات الشهداء تبدي استياء من الاحتفالات

بمناسبة الاحتفال بعيد الشهداء نظمت أمس السبت 9 أفريل مجموعة «تناوب من اجل الشهداء» رفقة مجموعة من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بمنتزه البلفيدير أول تظاهرات «مسار الذاكرة» تكريما لأرواح الشهداء وتعبيرا عن الإمتنان والإعتراف بالجميل لهم وذلك بحضور عائلات شهداء الثورة وبعض المصابين كما شاركت فيها عدة جمعيات على غرار جمعية تونس للتعاون والمركز الجهوي للشباب والرياضة بتونس والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والهلال الأحمر وغيرها كما قامت جمعية النساء الديمقراطيات بالتكفل بدعوة ونقل عائلات الشهداء والمصابين في الثورة من الجهات الى العاصمة.

وتمثلت التظاهرة في تركيز عدد من الخيام ومنصة لتقديم فقرات فنية بالاضافة الى تنظيم مسار رياضي ثم تركيز صور الشهداء على طوله ورفع لافتات على غرار «لن ننسى شهدائنا» وغيرها.

كما شركت في الاحتفال عدة فرق موسيقية ومجموعة قامت باعداد رسوم حائطية الى جانب الفرق الغنائية والراقصة وهو الامر الذي اثار سخط وغضب عائلات الشهداء الذين تصوروا ان يكون حضورهم فرصة لمقابلة رموز المجتمع المدني ووسائل الإعلام لمساعدتهم على تبليغ مطالبهم التي تلخصت في محاسبة القتلة والمجرمين والذين تسببوا لهم في فقدان ابنائهم وظلوا الى الان دون محاسبة ولا تجريم بعد الوعود المتواصلة التي تلقوها دون فعل حقيقي.

كما عبرت عائلات الشهداء عن رفضهم للمتاجرة بأحزانهم ولوعاتهم وتوظيفها سياسيا وأبدوا انزعاجهم من الرقص والغناء غير الملتزم في حين لازالت دموعهم وجراحهم مفتوحة كما توجهت عائلات وأصدقاء شهداء القصرين وتالة بنداء الى المحكمين معبرين فيه عن عدم استعدادهم للتخلي عن حقوق أبنائهم والمطالبة بتحقيق العدالة ومؤكدين استعـدادهم للقيـام بثورة جديدة اذا تواصل تجاهلهم.

لكل حادث حديث و والله ما قاموا به عيب كبير .. عائلات لم تندمل جراحها بعد واخرون يدعونهم للغناء و الرقص .. لماذا لم تكن الدعوة للنقاش حول الشهداء و اسباب الاستشهاد و ما حققته هذه الثورة من اهداف نبيلة و كيف اصبحنا احرارا بدمائهم التي انبعثت منها رائحة التغيير .. على الاقل يسبب هذا النقاش بعضا من الطمانينة في قلوبهم و بان اعزاءهم الشهداء هم في الجنة خالدين .. و موتهم كان استشهادا نبيلا من اجل الحرية و الديموقراطية و الكرامة .. و كذلك ليس هناك من مانع لسماع مطالب اهالي الشهداء و اعانتهم و الاخذ بايديهم لتحقيق ما يطفئ النار المتاججة في صدورهم.. و سماع ايضا المتظررين من الثورة .. لماذا لا يريدون اعطاء كل ذي حق حقه؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وماذا نفعل للميوعة والمائعين؟ ما يعرفوه بقري كان بالكرشة وما يعرفوه احتفال كان بالشطيح