حريق في أرض مهملة بالنحايسية

الخميس لم نكن في البيت، يرن هاتفي وإذا بصوت أحد الأجوار يصرخ ويعلمني بأن حريقا قرب بيتي اشعل السماء ويكاد يحرق منزلي ومنازل أمي وإخوتي. جاري كان يظنني في القيروان وقتها ولكني كنت بعيدا في عطلة على البحر، لم أعرف ماذا أفعل وقتها غير مهاتفة العائلة ليعلموني بقدوم الحماية بعد التهاب ثلاث نخلات وأكوام القش والأشواك الجافة التي تملأ "ما كان حديقة" لأجوارنا "الطيبين" الذين نجني منهم حريقا أو إثنين كل صيف وعديد الأفاعي والعقارب والفئران من أرضهم الطيبة والتي نتطوّع لتنظيفها لهم من حين لآخر لنأمن شرّها
الحريق أفسد بعض التجهيزات الكهربائية " خليفتنا على ربي" لأننا لا نريد إفساد علاقة الجوار مع أجوارنا "الطيبين جدا" وأصاب الوالدة بذعر شديد نتيجة هروب أفاعي الأجوار إلينا هربا من الحريق
الحماية المدنية كل مرة تطفئ الحريق وتمضي دون متابعة أو مساءلة لهؤلاء الذين يتركون أرضهم هكذا وهذا أمر غريب حقّا لأنّ دور الحماية الوقاية أيضا فعليها وعلى البلدية التنبيه على أجوارنا "الطيبين" ليحترموا الجوار وينظفوا أرضهم المهملة من أسباب الحرائق والأفاعي والعقارب
زوجة أخي قالت لإبنهم "الصغير" الجار للجار رحمة ولكن أنتم نقمة علينا فأجابها بأن لا تخاطبه ولتحمد الله أن بيتها لم يحترق بعد
وفي انتظار أن يحترق أهدي البلدية والحماية أجمل التحيات