العودة الجامعية بجامعة القيروان

القيروان – المحرر - عادل
انطلقت السنة الجامعية بجامعة القيروان بصفة فعلية يوم الإثنين 12 سبتمبر وان بدأت في القسم التحضيري للدراسات الهندسية للمعهد العالي للرياضيات التطبيقية والإعلامية بالقيروان منذ اليوم الخامس من هذا الشهر.
ويبلغ عدد الطلبة في الولايات الثلاث التي تشرف عليها هذه الجامعة القيروان وسيدي بوزيد والقصرين 15 ألف طالب ويتعدّى عدد الأساتذة الألف.
وأكّد السيد كمال عمران الرئيس الجديد لجامعة القيروان أنّه تم الاتفاق على هدف مهم في افتتاح هذه السنة الجامعية يتمثل في الالتزام بتحقيق نتيجة وليس فقط الالتزام ببذل عناية، وقد تم اتخاذ إجراءات مشددة لتحقيق هذا الهدف فتم عقد عديد الاجتماعات على جميع المستويات من مسيرين ومجلس الجامعة ومع الولاية لضمان هذه العودة ونجاحه، هذا وقد سبق إعطاء الأوامر إلى كل المعاهد العليا والكليات على ضبط رزنامة العودة وتعليق جداول الأوقات قبل يوم 10 سبتمبر مع ضرورة عقد اجتماعات بالمدرسين قبل العودة.
وأكد السيد كمال عمران أنّه تم التوصل إلى توفير ما يلزم من مقرات لائقة لطلبة جامعة القيروان من ذلك موافقة الوزارة على تسوغ بناية ضخمة تجمع عدة فروع جامعية للقضاء على مشكلة النقل والتشتت وهي ستجمع فروع المعهد الأعلى للفنون والحرف والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والمعهد العالي للدراسات القانونية والسياسية والمعهد العالي للرياضيات التطبيقية والإعلامية.
وأشار أنه تم الاتفاق مع المديرين والعمد على تكثيف الاجتماعات بالطلبة وأن سلطة الإشراف عينت أخصائي نفساني سيتم إلحاقه بكلية الآداب لكثافة الطلبة بها.
وبالنسبة للمشاكل المتعلقة بالنقل والأحياء الجامعية فقد تم تكثيف الاتصالات بالسلط الجهوية وتم عقد جلسة في مقر ولاية القيروان ونظرت في تذليل كل الصعوبات المتعلقة بهذه المسائل أما الأحياء الجامعية وإيواء الطلبة فاتصلت الجامعة شخصيا للحث على الإسراع في إتمام هذه الإجراءات.
وعن أوليات جامعة القيروان لأول سنة دراسية بعد الثورة أكّد أنّ أوكدها أن نجعل من المؤسسة الجامعية مكانا يطيب فيه العيش لجميع مكونات الأسرة الجامعية وليس فقط مجرد محطة فالطالب ليس رقما من الأرقام بل شخص يجب تذليل كل المعوقات المعرفية أمامه حتى في جانبها الاجتماعي فالخدمات الجامعية يجب أن ترقى إلى مستوى عاليا يضمن حقوق الإنسان في المعرفة والعيش الكريم مشيرا إلى فتح عديد أقسام الماجستار الجديدة كالتجارة البحرية بالمعهد العالي للدراسات القانونية.
وعن اتفاقية التعاون الدولي التي وقع إمضاءه يوم 13 سبتمبر أكد نائب رئيس الجامعة أنها عقدت مع جامعة اينهالت الألمانية التي كانت المبادرة من طرفها باتصالها بالوزارة بعد الثورة لتكتشف الجامعات التونسية والشباب التونسي الذي قام بالثورة، ولقد اتصلنا بهذه الجامعة ومددناها بمميزات جامعتنا وأهم الاختصاصات التي ندرسها فاكتشفنا تقاربا بيننا واشتراكا في عديد المجالات يصل إلى 80 بالمائة، وتمت دعوة نائب رئيس الجامعة الذي قدم في زيارة تدوم ثلاثة أيام وتم عقد اتفاقية عامة يوم 12 واتفاقيات خاصة في اليومين الأخيرين وتم الاتفاق على تبادل الأساتذة في عديد الاختصاصات ، ثم الاتفاق على إحداث ماجستار مشترك خصوصا وأنّ هذه الجامعة تدرس أيضا بالانجليزية وهو ما نقوم به أيضا مما سيذلل كل الصعوبات اللغوية ومما سيفتح سوق الشغل في ألمانيا وفي أوروبا وهي اتفاقية أولى ستفتح الباب لاتفاقيات أخرى.