مخاطر الإدمان في يوم مفتوح بالقيروان

يستخدم مصطلح "الإدمان" في العديد من السياقات ليصف الاعتياد النفسي اللاإرادي أو المفرط، مثل الاعتياد على المخدرات (مثل الكحول)، وألعاب الفيديو، والجريمة، والمال، والعمل، والإفراط في تناول الطعام، والقمار، والحاسوب، والنيكوتين، والمواد الإباحية، وغير ذلك.
وفي هذا الإطار نظمت الأربعاء 16 مارس الجاري المدرسة الإعدادية النموذجية بالقيروان بالتعاون مع الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بالقيروان يوما مفتوحا حول مخاطر الإدمان شعاره من أجل مجتمع واع وسليم.
وكان الافتتاح بتحية إلى الثورة التونسية بأغنية " إنّي اخترتك يا وطني " قدمها نادي الموسيقى بالإعدادية. كما شهد اليوم المفتوح معرضا لإنتاج التلاميذ يعبّر عن مخاطر الإدمان وضرر التدخين على الصحة حيث جسدت الصور والمجسمات المساوئ العديدة للإدمان حيث شكّل بعض التلاميذ من الورق المقوّى سجائر عملاقة تحمل علامات الموت والأمراض المختلفة، كما أنتجت أحد الفتيات ساعة تصوّر الحياة المتضررة بآفة التدخين كيف تدور إلى الوراء في إشارة إلى النهاية السيئة للمدخن.
وقدّم الدكتور حافظ بن عثمان محاضرة حول تأثير الإدمان على صحّة الإنسان حيث عدد فيها مظاهر الإدمان وعواقبه على صحة الإنسان سواء كان تعاطيا للتدخين أو الممنوعات أو حتى على الألعاب الالكترونية أو الإبحار الافتراضي.
ومن الأنشطة الثقافية التي قدمها تلاميذ الإعدادية النموذجية رقصة مجسّمة للإدمان تصور فيها راقصتان إخطبوط الإدمان والحاجة التي تكبّل الإنسان وتجعله أسير تلك الرغبات القاتلة وجسمت الفرقة المسرحية بالإعدادية مشهدا تمثيليا بعنوان "محاكمة سيجارة" يصور خطر الوقوع في التقليد والمحاولة والتجربة التي هي طريق للإدمان. فالوباء يبدأ بالتجربة التي عادة ما تكون مجانية على سبيل المجاملة والتقليد وما أن تسقط الفريسة حتى يبدأ الابتزاز وينهال سيل التنازلات فيدفع المدمن خصوصا على المخدرات كلّ شيء ماله وحتى شرفه في نهاية المطاف فالإدمان أشبه بالإخطبوط الذي يدمر كلّ شيء ويأتي على الأخضر واليابس لأنّه يعمل على تغييب العقول.
ومن مشاركات التلاميذ أيضا قدم التلميذان مالك العباسي ووئام السباعي مداخلة بعنوان الإدمان على التكنولوجيات الحديثة أعقبه نقاش وتلاوة للميثاق المدرسي ضدّ الإدمان.
نشّط هذا اليوم المفتوح وحضّر له وأدار نقاشه السيدة الخنساء بوعلاق المنشطة الأولى بالديوان الوطني للأسرة والعمران البشري التي صرّحت للصحافة أنّ الذهاب إلى الطفل والمراهق إلى مدرسته ونواديه الثقافية وجعله هو الذي يعبّر بطريقته أحسن طريقة لمكافحة المظاهر السلبية في مجتمعنا كالعنف والإدمان والأمراض التناسلية.