اين دور المربي في انجاح الاستقرار المدرسي

ما هذه الفوضى ؟؟؟؟ الاسرة التربوية مع او ضد الاستقرار في المؤسسات التربوية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذه إجابة اليوم من معهد شارع فاس

الرد على هذا السؤال أعتقد أنه واضح وجلي فالمربي ركيزة من ركائز العملية التربوية وتحمله للمسؤولية لا يمكن أن ينفيه أحد ولا أعتقد شخصيا أن كل ما روج عن رجال التربية والتعليم في الأيام الفارطة صحيحا إلا أن بعض النفوس المريضة وهم قلة والحمد لله تريد تعكير صفو هذه الأسرة التي ما فتئت تعمل جاهدة على إنجاح هذا العام الدراسي بكل الوسائل المتاحة والأمثلة على ذلك عديدة وما دعوة الإتحاد مؤخرا إلى بذل قصارى الجهد مع أبنائنا التلاميذ من أجل إنجاح هذه السنة إلا أكبر دليل على روح المسؤولية التي يتمتع بها الإطار التربوي بدون استثناء

حالة من الفوضى وعدم الاستقرار شهدتها مختلف المؤسسات التربوية بولاية القيروان يومي الاثنين والثلاثاء. تعرضت خلالها عدة مؤسسات تربوية الى التخريب والحرق والقاء الحجارة وبث الرعب والخوف في صفوف التلاميذ بشكل يكاد يكون منظما هدفه زعزعة امن التلاميذ وخلق ما يشبه الفتنة في الوسط المدرسي بحسب مسؤولين، وسط محاولات من الاساتذة والقيمين للحوار مع التلاميذ والمساعدة على الهدوء وحماية المؤسسات من الدخلاء المشتبه فيهم. وقد حصل ذلك بالتوازي مع إضراب أعوان الأمن الذي ضاعف من مشاعر الخوف وسط تردد إشاعات عن عمليات خطف وعنف تعرض لها بعض التلاميذ بالجهة رغم نفي المصادر الرسمية لها.
عادت الدراسة يوم الاثنين على امل ان تتواصل بشكل عادي بعد اعلان الحكومة المؤقتة عن العودة التدريجية رغم حالة غياب الامن، لكن الانضباط والهدوء لم يتحقق داخل بعض المؤسسات التربوية ليحل الخوف والفوضى محلهما. حيث أحجم بعض التلاميذ عن الدراسة رغم حضورهم الى المؤسسات وطالب بعضهم بطرد مدير المؤسسة بينما طالب آخرون بتغيير البرنامج الدراسي ونادى آخرون بتغيير الأساتذة والقيمين بينما طالب آخرون بإلغاء نظام الغيابات والعقوبات وإلغاء بطاقة الدخول وحضور الولي.
ومثل هذه التصرفات شهدتها بعض المعاهد والمدارس الإعدادية بمختلف معتمديات الولاية، في حين وصل الأمر الى درجة اكثر خطورة ببعض المدارس والمعاهد. حيث تعرضت مدرسة القرية من معتمدية حاجب العيون الى الحرق كما تعرض معهد السبيخة الى نفس الأضرار في حيث عبث عدد من التلاميذ باثاث عدة معاهد ومدارس إعدادية وطردوا بعض المديرين والمشرفين.
تحريض...من خارج المؤسسة
ولعل اهم ما لوحظ في أعمال العنف هذه هو تواجد عدد من الأشخاص الأجانب عن المؤسسة التربوية. وشوهد بعضهم بصدد القاء الحجارة في ساحات المعاهد بهدف بث الرعب والفوضى داخل هذه المؤسسات. لكن من يدفع باتجاه العنف واعادة الفوضى؟
بحسب عضو في النقابة الأساسية فان أعمال العنف والتخريب التي تستهدف المؤسسات التربوية تقف وراءها أطراف مشبوهة هدفها زعزعة الأمن وبعثرة الهدوء النسبي ونشر الفوضى في الوسط المدرسي والاساءة الى الاطار التربوي على خلفية دور الاتحاد في الثورة الشعبية. وبين ان الإطار التربوي سعى الى احتواء اضطراب التلاميذ وخوفهم من خلال الحوار وتفهم مطالب التلاميذ والتي آتت ثمارها ومكنت من تهدئة الوضع واستئناف الدروس في المؤسسات المتضررة الى غاية ظهر أمس الثلاثاء. وشدد عضو النقابة بالقول ان من يقف وراء اعمال العنف هم أطراف من خارج المؤسسة يتعمدون القاء الحجارة ويقتحمون المؤسسات ويروعون التلاميذ. وقد تدخلت قوات الجيش في اكثر من مؤسسة للتصدي الى حالات الاعتداء على المؤسسات.
من جهة ثانية تم تناقل اخبار العنف والفوضى التي تتعرض لها المؤسسات التربوية بشكل مضخم وصل الى حد ترويج اشاعات حول خطف بعض التلاميذ وهو ما فندته مصادر رسمية.
ليست عفوية... التدارك ممكن
وعن اسباب هذا الوضع الذي شهدته المؤسسات التربوية بولاية القيروان شدد مسؤول بمندوبية التربية ان هذا الوضع هو نتيجة لنقص الامن وغياب المرجعيات مؤكدا ان أحداث العنف لم تكن عفوية مضيفا ان حالات العنف والاضطراب تزامنت مع إضراب أعوان الامن عن العمل.
واشاد المسؤول الذي زار معهد دار الامان اثر حالة اضطراب وقعت يوم الثلاثاء، بدور الاطار التربوي من اساتذة وقيمين ومديرين في تاطير التلاميذ والحوار معهم من اجل حمايتهم من العنف والتصدي للمخربين مشيرا الى انهم اجانب عن المؤسسة التربوية. ودعا الاولياء الذين أعربوا عن رغبتهم في عودة الدراسة الى الوقوف الى جانب الادارة وان يتحركوا في اتجاه حماية ابنائهم والحفاظ عليهم وتجنب الخوف. وختم المسؤول قوله بالتأكيد على امكانية تدارك ما فات من الدروس في صورة عودة الامور الى نصابها واهمها عودة اعوان الامن الى عملهم وزوال الخوف والفوضى.
من جهة ثانية تحول عدد من المواطنين الى مقر منطقة الشرطة بالقيروان لمساندة اعوان الامن المضربين داعين اياهم الى العودة الى اعمالهم لحفظ الامن. وذلك على خلفية غياب عنصر الامن الامر الذي سمح بحدوث عدة اعمال اجرامية. هذا وقد تمكنت قوات الجيش من ايقاف بعض المنحرفين وبحوزة بعضهم مواد مخدرة وأسلحة بيضاء ومسروقات

أعتقد أن على السادة والسيدات الأساتذة والقيمين القيام بواجبهم وعدم التلكؤ في ذلك، أنا مثلا الجمعة رضيت أن أدرس 4 تلاميذ من اصل أربعين والعاشرة نزلت إلى الساحة لأجمع تلاميذ الثالثة آداب حيث نجحت في جمع 15 من 25 وبدأنا الدرس العاشرة وعشرين دقيقة: وهناك من الزملاء من حذا حذوي ولكن أيضا هناك من تردد وفصع
على كل انسان تحمل مسؤوليته واعتبار أنه اذا تهاون فماله الذي يقبضه آخر الشهر حرام

ردا على الام التونسية...ليس من سمع كمن رأى

اولا شكرا للسيدة المذكورة على حرصها ومتابعتها اللصيقة لابنتها في مثل هذا الوقت.

اولا للتوضيح فان ما حدث اثر تحية العلم بالمدرسة الاعدادية بدار الامان مخالف تماما لما نقلته الولية التونسية. ولئن لامست الصواب في وصف تململ التلاميذ ورغبتهم في تعطيل الدراسة، فان ما لم تشر اليه بمصداقية هو تفاعل الاطار التربوي.

والصواب هو ان الاطار التربوي وخصوصا القيمون تدخلوا بكل جهودهم في اعادة التلاميذ الذين خرجوا من المدرسة. وربما لاحظت ان القيمون والمدير والقيم العام خرجوا الى خارج المدرسة واعادوا التلاميذ الى الدراسة التي تواصلت دون انقطاع الى غاية السادسة مساء. وهذا لم يحدث الا في مؤسسات قليلة.

وللاشارة فان احد الاساتذة توجه بنداء الى التلاميذ يطلب منهم التوجه الى الاقسام وعدم الانخراط في موجة المظاهرات. لكن التلاميذ خرجوا في تدفق جماهيري...ويمكن للسيدة ان تقدم لنا حلا لايقاف اكثر من 600 تلميذ يتدفقون دفعة واحدة للخروج وسط هتافات.

ما حدث هو نتيجة لزج البعض بالتلاميذ في مطبات السياسة وهذا ما اشر تاليه واستنكرته.

واضيف الى السيدة انني بالتنسيق مع ادارة المدرسة قمت بتشريك عدد من التلاميذ في كتابة شعارات داعية الى مواصلة الدراسة وعدم الخروج الى الشارع بل وقد قدمت الى التلاميذ أعلاما وتجمعوا وسط ساحة المدرسة وأنشدوا النشيد الوطني وافرغوا ما جعبتهم من شعارات سياسية لا يفقهون معظمها ثم توجهوا الى الاقسام بمجرد دق الجرس.

الاساتذة بدورهم توجهوا الى التلاميذ داخل الاقسام بنصائح وتوجيهات كما فسروا لهم تفاصيل القرار الجديد المتعلق بالامتحانات.

السيدة المحترمة جمعت الجميع في سلة واحدة وهذا لا يستقيم. لان الدراسة تواصلت في المدرسة الاعدادية دار الامان دون انقطاع سوى عند هجوم شبان من الخارج يوم السبت.

واننا نهيب بدور الاولياء لمتابعة ابناءهم وتوعيتهم.

علما وان التلميذ اثر الثورة لم يعد ذلك التلميذ الخانع المسالم الذي يقبل العقوبة ويرى العزلة.

المؤسسة التربوية لها القسم الاكبر في توعية التلميذ و نحن كاولياء نوعي و نتمني ان لا يحيد ابناؤناعن الطريق الصحيح .. و لان معظم وقته يقضيه مع الاساتذة و القيمين و التلاميذ وسط المعهد و نحن لا نستطيع الاحاطة بكل ما يحدث في المؤسسات التربوية فمسؤولياتكم اكبر و اقدر على التوعية و الاحاطة بالتلميذ.. نحن كاولياء لا نريد لا ادارة ضعيفة و لا اساتذة بشخصيات ضعيفة و لا تهاون من جميع الاطراف و اعطوا لكل ذي حق حقه حتى لا تتسلل الفوضى من هاته الثغرات.. فكونوا اباء مربين لهم قبل ان تكونوا مدرسين.. و امتناني و تقديري لكل مربي فاضل

لم تكن وقفة اساتذة شارع فاس ضدّ اي كان بل كانت دقا لناقوس الخطر ضد تهجم الأولياء على الإطار التربوي وتنبيها على التلاميذ لضرورة الانضباط والاهتمام بالدراسة