تعتبر منطقة الكرمة من معتمدية الشبيكة منطقة فلاحية بامتياز وهي التي تضم سد الهوارب لكن هذه المنطقة تعاني من التراخي في تنفيذ القرارات الرئاسية ففي حين تشجع الدولة على زراعة الحبوب باعتبارها قطاعا استراتيجيا فان بعض المسؤولين خاصة في الدوائر الوسطى لا يتذكرون ملف المديونية الا مع انطلاق الموسم الفلاحي في حين كان عليهم التعاطي مع هذا الملف في نهاية الموسم لأن المصلحة الوطنية تقتضي تشجيع الفلاح على الزراعة أولا وخاصة بتوفير مياه الري فهل يعقل أن تحبس مياه السد الى الآن فاذا لا يقع استغلالها في هذا الوقت الحساس فلن تكون ذات فائدة تذكر لذلك نلتمس من السيذ والي القيروان الذي كان دائما سباقا في التدخل في هذه المسائل وكذلك السيد مندوب الفلاحة الذي بدوره متحمس للمنطقة أن يجدا الحلول اللازمة لهذه المعضلة لأن الحبوب لا تنتظر كذلك لا بد من لفت النظر الى بطىء تقدم أشغال تأهيل شبكة الري فرغم المتابعة اليومية من قبل معتمد الشبيكة للأشغال الا أنها لا تتقدم بالصورة المطلوبة ولاندري اذا كان المقاول واع بعامل الزمن أم لا ربما لأنه من جهة أخرى لذلك لا يستطيع بدوره مباشرة المشروع بنفسه ولا ندري لماذا هو بالذات