رسالة استقالة من حمادي المعلول

تلقينا الآن هذه الرسالة التي ننشرها بحذافيرها من السيّد حمادي المعلول عضو الهيئة المديرة بالشبيبة الرياضية القيروانية

القيروان في 30 سبتمبر 2010

إلى السيد رئيس جمعية الشبيبة الرياضية القيروانية المحترم

وإلى التاريخ...

وبعد،

بداية، لن أستعرض قدراتي الشخصية، فيكفي القول إني ابن للشبيبة، محبا، فلاعبا، فمسؤولا، فمحبا على الدوام. وانطلاقا من هذا المعطى الواقع، أقول وأبيـّن أنه حين وقع تكليفي وتشريفي بفرع كرة القدم الموحـّد، كان هاجسي الأول هو خدمة جمعيتي فعلا لا قولا. وبناء على معرفتي الدقيقة بمجريات الأمور وتفاصيلها بين الأصناف وما يترتب عن ذلك من تداخل بين بعضها البعض (مسؤولين، مدربين، لاعبين، أولياء لاعبين، منشآت وتجهيزات وغيرها)، فإن التوجه الذي هدفنا إليه (مع بقية أعضاء اللجنة) هو:

أولا: توحيد فرع كرة القدم (أكابر وبقية الأصناف)، وبالتالي توحيد العقليات كافة، والتدرج السليم والمنطقي بين مختلف الأصناف وكسر الحواجز بينها؛

ثانيا: القطع مع انفرادية الرأي وذلك بإحداث لجنة للرأي المشترك وترسيخ تواجد الفنيين في صلبها لاجتناب القراءات والانتدابات والقرارت العشوائية؛

ثالثا: ضخ طاقات جديدة وشابة وخاصة متعلمة والتعويل عليها فعليا في كافة مراكز التسيير؛ وغيرها من الأهداف الإستراتيجية المستقبلية التي من شأنها أن تساهم في إعادة هيكلة شاملة للفرع (انظر مشروع اللجنة المـُقدّم من طرفنا والذي صادقت عليه الهيئة المديرة في اجتماعيـْن، وهو سابقة في تاريخ الشبيبة).

علما أننا كنا متيقـّنين أشد اليقين أن جملة الأهداف المرسومة سوف لن تنال إعجاب بعض الذين دام بهم المقام في هيئة الشبيبة لسنوات مـمـّن اعتادوا العمل الرّعواني أو المـُشخـّص، أو كليـْهما؛ والغاية منه: أوّلا، البحث عن الإشعاع الإعلامي وخاصة المرئي لتسلـّق المراتب...؛ ثانيا، الانغماس في الجمعية بغية الهروب من مشاكل شخصية وعائلية ومهنية... لإحداث التوازن النفسي والمعنوي؛ ثالثا: الاستفادة المادية، المباشرة وغير المباشرة.

زيادة على كل هذا، فيقيننا كذلك أن هؤلاء المستفيدين لن يكتفوا بعدم الرضا، بل سيضربون، وبقوة وبشتى الوسائل والأساليب (وهو ما قاموا به فعلا، وهو ما يعلمه رئيس الجمعية جيـّدا) لإجهاض المشروع المذكور. وقد كنا نعول على الله سبحانه وتعالى، وعلى أصحاب النوايا الحسنة من أحباء الشبيبة، وعلى مدى تفهم رئيس الجمعية ومساندته ووضوح الرؤية لدية. إلاّ أنـّه، وللأسف الشديد، وبعد محاولات عديدة ومتعددة، ولمدّة ستين يوما، وساعتيـن أو ثلاثة يوميا، وبشتى وسائل الاتصال، وبما أوتينا من جهد ضبط النفس، فإننا لم نجد غير التعطيل والمناورة، والخطاب المزدوج، وارتجالية القرارات وما ترتب من تعميق أزمة الثقة بين مسؤولي الشبيبة خاصة، وباقي الأطراف واللجان والأحباء.

وعليه، وحرصا منـّا على مصلحة جمعيتنا وأهمية حرمة الشبيبة بالنسبة للجوّ العام في ولاية القيروان كافة، وإيمانا منـّا بحبـّـنا للشبيبة، فإننا لنْ ننخرط فيما وقع التخطيط المبيـّت له من طرف البعض (فرجالات الشبيبة وأحباءها الحقيقيون لهم ما يكفي من الوعي والدراية للتمييز بين الصالح والطالح)، وإننا نتنحى تماما عن كلّ مسؤولية في صلب الشبيبة في هذه المرحلة.

ونأمل أن تتوفق جمعيتنا إلى استعادة توازنها وتألقها وإشعاعها.

في حفظ الله دمتم والسلام؛

حمادي المعلول، المنسق السابق لفرع كرة القدم في الشبيبة.

نسخة للإعلام للسادة:

- الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي

- عزيز ميلاد، الأب الروحي للشبيبة

- والي القيروان

- الكاتب العام للجنة تنسيق التجمع بالقيروان

- رئيس بلدية القيروان

.