يوم العلم في القيروان

Nombre de messages : 96 Age : 45 Date d'inscription : 11/04/2010

يوم العلم في القيروان يشهد على الذكاء والتميز وحصيلةمرضية

التوأم المعجزة: شقيقان حصلا على معدل 19.05 لكل منهما في مناظرة السيزيام

امتدادا لليوم ليوم العلم الوطني احتفت القيروان تحت إشراف السيد عبد الوهاب عبد الله الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، باليوم الجهوي للعلم بحضور كل من والي القيروان ومندوب التربية ورئيس الجامعة وعدد من الإطارات التربوية والجامعية الجهة وعدد من المربين والأولياء والتلاميذ والطلبة المتوجين على اثر تميزهم في الامتحانات الوطنية.
الوزير عبد الوهاب عبد الله أشار في مستهل كلمته الى السمعة المرموقة التي تتميز بها القيروان في مجال العلم باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية مبينا ان الاعتراف قديم. مؤكدا ان "يوم العلم" يمثل يوما متميزا وسنة حميدة وهو مناسبة هامة لتكريم المتفوقين في مثل هذه الأجواء البهيجة بالناجحين مبرزا دور الأولياء والمدرسين والفنين في تحقيق تلك النتائج المتميزة.
وأشاد السيد الوزير بالتقدم الملحوظ في النتائج التي أحرزتها القيروان على المستوى الوطني من ذلك بلوغها المرتبة التاسعة في مناظرة الباكالوريا بتجاوزها النسبة الوطنية في النجاح مسجلة بذلك تقدما بنسبة 11 بالمائة عن السنوات الفارطة.
من جهة ثانية أبرز الوزير المستشار العناية الفائقة التي توليها الدولة للتربية والتعليم العالي وإعطاء التعليم مكانة متميزة على جميع الأصعدة جعلت تونس تحظى بسمعة دولية طيبة في هذا المجال. وبين في هذا المجال ان الدولة تخصص 7.5 من الناتج المحلي الخام للتربية وأكثر من ربع الميزانية حرصا على جودة التعليم. وهو ما يترجم المؤشرات الكمية والكيفية التي تفخر بها المنظومة التربوية في تونس حيث تبلغ نسبة التمدرس 99
بالمائة بالنسبة للأطفال في سن السادسة.
كما بين أنه من المؤشرات التي تفخر بها المنظومة التربوية في تونس توفر حاسوب لكل 25 تلميذ في مختلف مراحل التعليم مع نسبة ربط بشبكة الانترنت تقدر ب 100 في المائة في التعليم الإعدادي والثانوي و70 بالمائة في الابتدائي وهو ما يؤكد انخراط المنظومة التربوية في تونس في الأساليب الحديثة للتعلم.
وأشار السيد عبد الوهاب الى تحسن مردودية التعليم في تونس حيث تراجعت نسبة الانقطاع عن الدراسة من 7 في المائة الى 1.6 بالمائة إضافة الى ما يميز التعليم التونسي من مبدأي تكافؤ الفرص وتساوي الحظوظ وبلوغ الإناث نسبة كبيرة من التعليم بل ونسبة أعلى من الذكور في النتائج المحققة حيث بلغت نسبةنجاح الفتيات 62 بالمائة في المناظرات والامتحانات الوطنية.
[center]قطب تربوي وجامعي

السيد ياسين بربوش، والي القيروان، أشار بدوره الى الأرقام المرضية التي تم بلوغها في المناظرات الوطنية مشيدا بمستوى التميز الذي حققه عدد كبير من التلاميذ والطلبة منوها بتكريم سيادة رئيس الجمهورية لطلبة ومؤسسات الجهة في يوم العلم الوطني.
من جهته وفي سياق تقديمه للمعطيات التفصيلية عن قطاع التربية بالجهة، استهل السيد عمر الولباني مندوب التربية حديثه بالتعبير عن الارتياح الملموس من النتائج المحققة سيما في مناظرة الباكالوريا التي بوأت الجهة في المرتبة التاسعة وطنيا وهي مرتبة تبلغها للمرة الاولى منذ خمس سنوات. وقدم المندوب في الأثناء معطيات تفصيلية عن بنية قطاع التربية والأرقام الايجابية المسجلة بالجهة في مختلف المراحل الدراسية حيث سجلت عدت معدلات متميزة في مختلف المناظرات مشيدا بالدور الفاعل للإطار التربوي والتأطيري في تحقيق النجاح.
وبخصوص مؤشرات التعليم العالي، أشار السيد محمد علي دريسة الى أهمية القطب الجامعي الذي يتوفر بمدينة القيروان والذي يضم ثماني مؤسسات جامعية يؤمها أكثر من 12 ألف طالب. مشيدا بنسب النجاح المشرفة الى تحققت بمختلف المؤسسات الجامعية بفضل مشاريع دعم الجودة منوها بالتكريم الرئاسي الذي حظيت به الطالبة مروى العزعوزي من المعهد العالي للإعلامية والتصرف بالقيروان في الشهادة الأساسية في إدارة الأعمال.
كما أشار السيد دريسة الى آفاق التعليم الجامعي بالجهة حيث ينتظر ان تشهد جامعة القيروان ولادة المعهد العالي للعلوم التطبيقية(بالقصرين) والمدرسة العليا للمهندسين بالقيروان الى جانب
مشاريع مستقبلية نام لان يتم التعجيل بتنفيذها.
وقد أشرف السيد عبد الوهاب عبد الله على توزيع الجوائزعلى المتفوقين في مختلف المناظرات الوطنية وأصحاب المعدلات الأولى على المستوى الجهوي في تلك المناظرات الى جانب تكريم الطلبة المتميزين في مختلف الاختصاصات المتوفرة بالجهة.
حفل التكريم الذي حضره عدد كبير من المربين والأولياء والتلاميذ والطلبة كان بمثابة العرس التربوي المتوج للناجحات لم تكن تنقصه سوى الزغاريد التي كان يمكن ان تنطلق من قلوب الأمهات لولا ان المقام الرسمي لا يسمح به وما أدراك لعل القلوب كانت تزغرد في سرها رغم أنه لم يتم الاحتفاء بالحاصلين على الجوائز الرئاسية مثل الطالبة مروى العزعوزي والمدرسة الابتدائية الصوالحية بالشبيكة، في شخص مديرها السيد بلقاسم مطاوع التي نالها شرف جائزة رئيس الجمهورية لأحسن لجان صيانة المؤسسات التربوية بعنوان 2010.

التوأم المعجزة

أما الأمر الملفت للانتباه في التكريم والذي زاد الاحتفال بيوم العلم بهجة وبراءة هو حصول تلميذين شقيقين على جائزة أفضل معدل في مناظرة الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية. وهما الطفلان محمد ياسين بوسريح وشقيقته ياسمين(بوسريح) من مدرسة طارق بن زياد بالقيروان بحصولهما على معدل 19.05 لكل منهما. وهي مصادفة نادرة وعذبة قلما تحدث علما وأنهما توأم. وفي حديثهما ل"الشروق" أكد الطفلان ان أهم سبب للنجاح والتميز هو العمل والمواظبة على الدراسة وأكدا أنهما يلعبان كسائر الأطفال لكنهما يخصصان الوقت للعب وللدراسة ويقللان من مشاهدة التلفاز.
الطفلان أكدا أنهما يحبان مادة الرياضيات كما يحبان المدرسة وهما يشكران مدرسيهما كما توجها بالشكر الى والديهما لمساعدتهما على التميز. محمد ياسين مغرب برياضة كرة المضرب بينما تعشق ياسمين المطالعة ومشاهدة البرامج الثقافية والمسابقات الفكرية.
هذا التوأم المتميز يمثل عينة من الطاقات المتوفرة بولاية القيروان وخصوصا في المناطق الريفية التي حقق تلامذتها أفضل النتائج ما يقيم الدليل على أهمية العمل والاجتهاد في سبيل النجاح والتميز وليؤكدوا ان الدروس الخصوصية ليست المفتاح السحري للتميز بقدر اهمية المواظبة على العمل وتوفر الظروف الملائمة للنجاح.
هذا ولئن تم تكريم عديد التلاميذ والمؤسسات التربوية فانه من الضروري مزيد الرعاية والاهتمام بالتلاميذ والمؤسسات التي منعتها عديد الصعوبات من ان تكون في منصة التتويج وهو ما يؤكد ان النتائج المحققة ليست سوى حافز من اجل مزيد البذل والإضافة لتشريف الجهة والمساهمة في نهضة تونس وتألقها إقليميا ودوليا