L'ASMK organise un colloque international sur l'artisanat

الإبداع والصناعات التقليدية في تونس : تاريخ وآفاق

ينظّم المعهد الأعلى للفنون والحرف بالقيروان من 26 إلى 28 أفريل 2010 بالقيروان ندوة حول الإبداع والصناعات التقليدية في تونس : تاريخ وآفاق.
ويدشن المعهد العالي للفنون والحرف بالقيروان بهذه التظاهرة العلمية حلقة جديدة من حلقات الإضافة المتمثلة في التأكيد على أن معاهد الفنون والحرف ليست مؤسسات ذات طابع مهني فحسب بل أنّ البحث العلمي يمثل جانبا هامّا من الرصيد الذي تسعى إلى خلقه وتكوينه.
وتبرز أهمية الموضوع في أنّ الصناعات التقليدية تحضر في أشكالها المتنوعة في أيّ بلد في العالم كرموز للهوية والحضارة والتاريخ، فهي ناقل أمين للهوية والحياة اليومية وللإقتصاديات التي تعتمد عليها البلدان في عيشها منذ القدم وكيفية تناغمها مع محيطها وإنتاجه المتنوع.
إنّ منتوج الصناعات التقليدية وإن كان موجها للاستهلاك المحلي بزرابيه وفخاره ونحاسه وفضياته وغير ذلك من المشغولات والمنقوشات والمنسوجات فإنّه يعتمد كثيرا أيضا على القطاع السياحي بل ولا تنتعش سوقه إلاّ به في أغلب المنتوج التقليدي.
هذه الصناعة المتموقعة بين التقليد والفنّ، بين الجمود والاستجابة للحاجة تعيش تطوّرات عميقة فهي وإن تتغذّى من موروثنا الحضاري فإنّها تتجدد وتتطور باستمرار عبر أدوات إنتاجها والمنتوج نفسه، وتدخل هذه الندوة في نطاق الإيمان بهذا الدور الكبير لهذا القطاع وما يمكن أن يساهم به في خلق مواطن الشغل للحرفيين والمتخرجين من مراكز التكوين والمعاهد العليا للفنون والحرف خصوصا مع وجود النظام الجديد "أمد " وبعثه لإجازات تطبيقية.
وتعتبر هذه الندوة امتدادا لمجموعة من الندوات العلمية السابقة والتي كانت الصناعات التقليدية محورا من محاورها ولم تكن هي المحور الرئيسي كمثل هذه الندوة ، التي حددت محاور تدخلات تتمحور حول تاريخ الصناعات التقليدية : من الفنون الشعبية إلى الحرف الفنيّة وصيرورة الإبداع في الصناعات التقليدية والرهانات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المحاور المرتبطة بتاريخ الصناعات التقليدية والإبداع والابتكار فيها.
يشارك في هذه الندوة عدد مهم من الأساتذة التونسيين والأجانب من فرنسا خاصة.
ومن الأنشطة الموازية للندوة معرض طالبي في ابتكارات الصناعات التقليدية ومعرض يشارك فيه مصممون وتشكيليون يطرح موضوع الصناعة التقليدية في الممارسة الفنية مع مداخلات تطبيقية حول التقابل بين الصناعات التقليدية والممارسة الفنية عن طريق عرض أعمال فنية لبلاغة.
أيضا أهم نتيجة سعت الندوة للوصول إليها هي الانطلاق من الصناعات التقليدية نحو ابتكار أشياء حياتية يومية أي كيف الخروج بالصناعة التقليدية من وضعيتها الحالية لتنفتح على آفاق جديدة أسمتها الندوة الصيرورة.