Un journaliste de la revue EL HAYET à Kairouan

الصحفي السعودي الذي ترونه في الفيديو يسأل ومحافظ المدينة مراد الرماح يجيب...
الصحفي السعودي من خلال أسئلته وردود فعله يبدو جاهلا تماما لتونس وحضارتها وتاريخها ومذهبها المالكي.. يتعجب حين يعلم أن لا قبور في مساجدنا وأن مظاهر تقديس الصالحين والتمسح على قبورهم تكاد لا تذكر وأن الشيعة لا وجود لهم يذكر في تونس خصوصا القيروان.. يستنتج أننا سلفيون إذا مثل السعودية... أضحك في سرّي وأدعو في قلبي للدكتور الرمّاح التثبيت والصبر على تفهيم هذا الصحفي أنّ القيروان حملت وما تزال إلى الآن لواء المذهب المالكي المعتدل وأن في مدينتنا لم يمكن لأي مذهب منحرف شيعي كان أو قرمطي أو أزارقي أو حتّى أباضي أن ينبت أو يترك بذورا.. أن القيروان وتونس بلد يترك أيضا للعقل سبيلا للتحليل والإستنباط دون أن يتعارض مع روح الدين ومقاصده الأساسية.
يقوم السيد المندوب الجهوي للثقافة بإهداء الصحفي كتبا تتحدث عن القيروان وتونس تاريخا وحضارة ولكنه يرفض كتاب جعفر ماجد الأخير لكبر حجمه وصغر حقيبته وهذا الكتاب اقتنيته شخصيا لأن فيه مسح تقريبي لأهم ما كتب عن القيروان شعرا.
الحياة مجلة غنية لا شكّ فرواتبها تسيل اللعاب وطبعتها أنيقة ومكلفة وتوزيعها عال جدّا وسأكون سعيدا جدا لو كتبت له مقاله أو تحقيقه حول مدينتنا وأهديته له مع جملة الكتب حتّى يحمل معه نصا حقيقيا عن القيروان ورسالتها الحضارية عبر التاريخ وأجري على الله.

الصحفي يظن أن مساجدنا مدافن